نادي لوكوموتيف موسكو، نادي كرة قدم روسي يعد أحد الأندية الروسية الناجحة في البلاد وينتمي للعاصمة موسكو.
ويعد لوكوموتيف موسكو في نظر كثيرين منقذاً لبطولة الدوري الروسي، من الهيمنة التي أظهرها سبارتاك موسكوفي البطولة، حيث أوقف سلسلة فوزه بالبطولة 6 مرات متتالية عام 2002، ومن يومها لم يعد سبارتاك للقب إلا في موسم 2016–17.
أثناء العصر الشيوعي السوفييتي، كان نادي لوكوموتيف موسكو تحت سيطرة وزارة النقل، وذلك عبر إدارة مباشرة من إدارة القطارات الروسية.
وكان نجاح لوكوموتيف موسكو مهدداً للغاية بعد انهيار الاتحاد السوفييتي، لأن النادي كان يفتقر للدعم المالي وكذلك للدعم الجماهيري، بسبب راتباطه بجهات حكومية أضعف في العصر السوفييتي من أندية موسكو الأخرى التي ارتبطت بالجيش ووزارة الداخلية والشرطة.
رغم تلك الحالة، ورغم أن لوكوموتيف كان نادياً مهمشاً في العصر السوفييتي، لكن المدرب يوري سيمين ورئيس النادي فاليري فيلاتوف، استطاعا تغيير الاتجاه، وفرضا النادي كحاضر قوي، وتوج باللقب المحلي أعوام 2002 و2004، وحمل الكأس 5 مرات في النظام الحديث.
ملعب لوكوموتيف الذي تأسس عام 2002 كان أيضاً نقطة تحول في تاريخ النادي، حيث عده كثيرون أفضل ملعب في أوروبا الشرقية من حيث الراحة والخدمات، ليجلب قاعدة جماهيرية مميزة، ليصبح نادي لوكوموتيف في عام 2009 الثاني من حيث معدل الجماهير في العاصمة موسكو.
وتعد جماهير لوكوموتيف مباراة فريقها مع سسكا موسكوأهم مباراة في تاريخ النادي، حيث أن ذلك اللقاء أقيم 2002 لحسم بطولة الدوري بعد التساوي بالنقاط، وفي تلك المواجهة، فاز لوكوموتيف بهدف نظيف.
التاريخ أعاد نفسه عام 2004، وجعل لوكوموتيف يخطف اللقب من سسكا موسكو، فبعد أن كان الأخير متصدراً حتى الجولة قبل الأخيرة، حيث تعدال أمام دينامو موسكو ليفوز لوكوموتيف على ياروسلاف 2-0 ويتوج باللقب بفارق نقطة واحدة.
نقطة التحول السلبية في تاريخ لوكوموتيف الحديث كانت مغادرة المدرب يوري سيمين لتدريب منتخب روسيا عام 2005، حيث تراجع الفريق كثيراً، وبات بعيداً عن المنافسة من أجل لقب الدوري.
ومن أشهر اللاعبين الذين مروا على لوكوموتيف موسكو في العصر الحديث، النجم المصري عمرو زكي والمغربي مبارك بوصوفة والظهير الأيمن المميز ايفانوفيتش الذي سطع نجمه مع تشلسي، والفرنسي لاسانا ديارا والنيجيري أوديمنجي